الحكم الشرعي على الترحم على الكافر، الترحم هي من الأدعية التي يتم قولها للإنسان المسلم بعد موته للتخفيف عنه حدة العذاب واعطاءه الحسنات التي تنفعه عند الحساب، فالترحم هي من أهم الأمور والألفاظ الذي ينتطقها المسلم عند موت أخيه المسلم حتى تنفعه، لكن هناك الكثير من الأشخاص يتسألون عن الحكم الشرعي في قيام المسلم بقول الرحمة على موت الكافر، وسنتعرف على التفاصيل بداخل مقالنا.
الحكم الشرعي على الترحم على الكافر
حسب الدين الإسلامي وما قام العلماء بتوضيحه تبين أن الترحم على الكفار هو من الأمور الغير جائزة، ولا يجوز الدعاء لهم ولا الاستغفار، لقول الله U: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
الأدلة على عدم جواز الترحُّم على غير المسلم بعد موته،
قوله تعالى: (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ).
قال تعالى: (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ).
قال تعالى: (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ).
قال تعالى: ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ).
الحكم الشرعي على الترحم على الكافر، من خلال مقالنا تعرفنا على أهم المعلومات التي تخص الحكم الشرعي على الترحم على الكافر، وأيضا تعرفنا على الأدلة على عدم جواز الترحُّم على غير المسلم بعد موته.