الحكم الشرعي الصيام بعد ممارسة العادة، الصيام هو من الأمور المفروضة على كل المسلمين، وتربطه العديد من الأحكام والشروط المختلفة التي لا يمكن الصيام الا بها، ومن أشد شروط الصيام هي الطهارة وتأكد المسلم أنه ليس على جنابة، لهذا يقوم العديد من الأشخاص بالتساؤل عن إمكانية الصيام بعد القيام بالعادة السرية.
الحكم الشرعي الصيام بعد ممارسة العادة
اذا قام الفرد بممارسة العادة السرية لم يغتسل للطهارة منها للفجر فيمكنه الصيام والاغتسال قبل وقت الظهر، لكن لا يمكن أقامه العادة السرية في النهار لأن من المفطرات، وعلى الرغم من هذا تعتبر العادة السرية من المحرمات التي أمرنا الله تعالى بالابتعاد عنها.
الأدلة على تحريم العادة السرية
قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ………… وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ).
عن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الشباب فقال لهم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. رواه البخاري.
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله – في أضواء البيان: اعلم أنه لا شك في أن آية: “قد أفلح المؤمنون” هذه التي هي “فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون” تدل بعمومها على منع الاستمناء باليد المعروف: بجلده عميرة، ويقال له: الخضخضة؛ لأن من تلذذ بيده حتى أنزل منيه بذلك قد ابتغى وراء ما أحله الله، فهو من العادين، بنص هذه الآية الكريمة المذكورة هنا وفي سورة سأل سائل، وقد ذكر ابن كثير أن الشافعي، ومن تبعه استدلوا بهذه الآية على منع الاستمناء باليد.
الحكم الشرعي الصيام بعد ممارسة العادة، من خلال مقالنا تعرفنا على أهم المعلومات التي تخص الحكم الشرعي الصيام بعد ممارسة العادة، وأيضا تعرفنا على الأدلة على تحريم العادة السرية.