ما هو مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية في السعودية؟ منذ سنوات قليلة لم يكن أحد يتوقع أو يتخيل ما وصلت إليه السعودية اليوم في مجال الرياضة بشكل عام. فقد قطعت المملكة العربية السعودية أشواط كبيرة وسريعة في شتى مجالات الرياضة، حيث لا تزال تطمح في تحقيق المزيد من النجاحات طمعاً في الوصول إلى مستويات عالمية في خلال السنوات القادمة.
تعتبر المشاريع الخاصة بكرة القدم هي واحدة من أكبر المشاريع التي تعمل عليها المملكة السعودية في الوقت الحالي، وذلك نظراً للشعبية الكبيرة للعبة في كل أنحاء العالم. فواحد من أهم وأحدث المشاريع التي يجري تنفيذها في الوقت الحالي، هو مشروع الاسثمار والتخصيص للأندية الرياضية السعودية وفق خطة مدروسة بعناية، والتي سنحاول شرحها بأختصار في هذا المقال.
ما هو مشروع التخصيص للأندية السعودية
تحت أشراف مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبد العزيز آل سعود، تم إطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية السعودية بمختلف الدرجات التي تلعب فيها، وذلك بهدف تحقيق رؤية المملكة السعودية 2030 في مجال الرياضة في الوصول بالرياضة السعودية إلى العالمية. ينقسم هذا المشروع إلى مسارين رئيسيتين سيتم العمل بهم على مرحلتين كما سنوضح في الأسطر التالية.
المسار الأول سوف يضم أربعة أندية من أندية الدوري الممتاز والذين يتمتعون بشعبية كبيرة في السعودية، وهم الهلال والنصر والاتحاد والأهلي. ففي هذا المسار سوف تكون هناك فرصة أمام الشركات الكبرى للاستثمار في الأندية السعودية وذلك مقابل الحصول على استحوازات وحصص من الأندية المشار إليها. فمن خلال هذه الخطة سوف يكون لهذه الشركات 75% من أسهم الأندية مقابل 25% ستبقى كما هي في الشكل الغير هادف للربح، وعليه سيقوم صندوق الاستثمار السعودي بتعين خمسة أشخاص في مجلس أدارة النادي، على أن يبقى شخصان من المؤسسة الغير ربحية. بكل تأكيد سوف تمكن الاستثمارت الكبيرة من قبل الشركات في جلب أفضل اللاعبين والمدربين لهذه الأندية، مما سيساهم بشكل فعال في رفع مستوى الدوري السعودي ككل. فمن خلال هذه الخطة سوف يكون الدوري السعودي محط أنظار العالم بفضل اللاعبين المتميزين المنضمين إلى دوري روشن السعودي.
المسار الثاني سوف يضم عدد من الأندية السعودية في مختلف درجات الدوري السعودي. فهذا المسار الذي من المقرر بدايته في الربع الأخير من العام الحالي سوف يتم من خلال بيع بعض الحصص من الأندية للشركات لنفس السبب وهو زيادة الاستثمار في هذه الأندية. يتميز هذا المسار بشموله لجميع درجات الدوري السعودي وليس الدوري السعودي الممتاز فقط، مما سيساهم بدون أدنى شك في رفع كفائة كرة القدم السعودية بشكل عام. الجدير بالذكر أن اختيار الأندية سوف يتم وفقاً لمعايير واضحة سيقوم صندوق الاستمار بتحديدها خلال الأشهر القليلة القادمة.
ثمار إنطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية في السعودية
مما لا شك فيه أن النتائج المترتبة على مشروع التخصيص سوف تكون كبيرة ومتميزة بكل تأكيد. فنحن قد رأينا كيف قامت الأندية بالفعل بالتعاقد مع لاعبين متميزن أمثال كريم بنزيما وروبن نيفيز حتى الآن، مع أقتراب توقيع العديد من النجوم لكبار الدوري السعودي مثل نجولو كانتي وبوسكتس وجوندجان وغيرهم من الأسماء اللامعة؛ كنتيجة فورية على تدفق الأموال والدعم الكبير للاستثمار في الدوري السعودي من خلال النجوم العالميين.
في سياق أخر، فمن المؤكد قيام الأندية السعودية من خلال ملاكها الجدد من التعاقد مع مختلف الشركات بهدف تمويل النادي. حيث يتوقع خبير الرياضة ومحرر موقع كازينو العرب عبد اللة، أن تقوم الشركات التي توفر خدمة المراهنات الرياضية على الانترنت مثل شركة موقع بيت فاينال، 888 سبورت أو شركة 1xbet للمراهنة بعمل شراكات مع الأندية السعودية بهدف الوصول إلى شراكة قوية يكون محورها كرة القدم والدوري السعودي كما هو الحال في الكثير من الدوريات العالمية الكبرى.
فهذه الأمور سوف تزيد من نسبة المشاهدات للدوري السعودي أكثر من أي موسم مضى. فقد ساهم انضمام رونالدو للنصر الموسم الماضي من زيادة شعبية الدوري السعودي بصورة كبيرة، والتي من المتوقع أن تزداد كثيراً بعد انضمام كتيبة نجوم العالم إلى دوري روشن السعودي.
أهداف السعودية من مشروع التخصيص
هناك عدد من الأهداف من مشروع التخصيص، ومن أهمها رفع كفائة الرياضيين ولا سيما لاعبي كرة القدم في المملكة العربية السعودية، لكي يكون هناك أندية ومنتخبات سعودية قوية قادرة على المنافسة في كافة المحافل الأقليمية والدولية بكل قوة.
على الجانب الأخر تحاول الدولة السعودية في تطوير البنية التحتية للأندية ورفع كفائة الدوري المحلي للبلاد، وذلك بهدف تطوير تجربة المشجع السعودي وامتاعه؛ لأنه من المعروف عن الجمهور السعودي حبه الكبير للعبة كرة القدم.
أما من النواحي الإقتصادية، فسوف تعود كل هذه الأمور بالنفع الكبير فيما يخص الدخل القادم من الدوري السعودي، والذي من المتوقع أن يصل إلى قرابة 2 مليار ريال سعودي، على أن تكون القيمة التسويقية للدوري حوالي 3 ملايين ريال سعودي؛ وهي أرقام أكبر بكثير مما عليه الدوري السعودي الممتاز في الوقت الحالي.
لابد أن يشعر كل سعودي بالفخر بسبب ما تقوم به الحكومة السعودية من تحقيق لأهداف واستراتيجات كبرى في كل المجالات الترفيهيه والإقتصادية، والتي من شأنها أن تغير المملكة العربية السعودي للأفضل في المستقبل القريب. فكرة القدم لم تعد رياضة للمتعة والتسلية وحسب، وانما أصبحت جانب أساسي من جوانب الإقتصاد لأي دولة في العالم أيضاً.