عندما ينفُر من صوتك ثغرُكْ
|
ويدوّي في ضلال النوء عُمْرُكْ
|
ويعاف النفْسَ في صدرِك صدرُك
|
وترى جلدَك قدْ غادَر َ ظهرُك
|
فتعلّمْ أنّ إنهاءك منْكَرْ
|
وتعلّمْ أنّ ميلادك أنْكَرْ.
|
*
|
عندما تذْكُر أنْ قد مات ذِكْرُكْ
|
ومضى مَنْ كان يستهويه سرُّك
|
وعوى مستبشعا نورَك بدْرُكْ
|
فأسال القهرَ مِن عمقك قهرُك
|
فتذكّرْ أنّك بالذّكْر أخْطرْ
|
وبأنّ الفكْر في عقلك دُمّرْ
|
وبأنّ العقل عُنوانٌ مُحجّرْ.
|
*
|
عندما أمْرُك يسْتَوْفِي التّأمْرُكْ
|
ويُجلِّي ساترَ العَوْرة سِتْرُك
|
وبتجْويف الرّؤى السّودِ نَسُرُّكْ
|
ويَقُودُ الوَهْجَ لِلْقِرّةِ حَرُّكْ
|
فتَبصّرْ كيف يَحْوَلّ ُ التّحرّرْ
|
كيف يسْري البدْرُ مبْتُورًا مُغبَّرْ
|
ذاك فنٌّ.. ذاك رسْمٌ.. ليس أكْثرْ
|
فلماذا مِن شَذى الوردِ تُكَشِّرْ؟
|
*
|
عندما يُصبح تاريخُك ذعْرَكْ
|
ويُرى ظلُّك قد قرّر هجْرَكْ
|
ويفرّ العِطر يستنكر زهرَكْ
|
وتضجّ الرّيحُ كيْ تُبْطل نَذْرَكْ
|
فتَدبّرْ كيف تأنيثُ المذكّرْ
|
كيف بالإيمان ندعوك لتكفُرْ
|
فدع العزّ مع التّاريخ يُقبَرْ
|
ذا جلال الوصل بالأجداد ينذِرْ
|
وجهاد الظلم بالإرهاب قُدِّرْ!
|
*
|
عندما الإثمُ يهادي الإثمَ نحْرَكْ
|
وتذرّي سافياتُ الشّوك جمْرَكْ
|
ويهيج الذعرُ يسترعبُ ذُعْرَكْ
|
يقطع القُربان كي يقهرَ قهرَكَ
|
فترشّفْ ما سيَبْقى منك يقطُرْ
|
إنْ أجازوا لكَ شيئا يتقطّرْ
|
رائعاتُ القبح تَحْوَلّ تَصَوّرْْ:
|
إنما أنتَ انتفاءٌ لا يُبرَّرْ
|
إنما أنتَ اعتلالٌ وتَعَكُّرْ
|
سحْقُه أمرٌ أكيدٌ قد تقرّرْ.
|
*
|
عندما تُؤْمَرُ أن تُنكِر أمْرَكْ
|
وعَلى ِرجلك أن تَسْحَق ظُفْرَكْ
|
وعَلى رأسِك أن يَنْتِف شَعْرَكْ
|
وعلى ضِلْعك أن تكْسِر فِقْرَكْ
|
فتَفَكّرْ في الذي الآخرُ قَرّرْ:
|
دمُك الأحمرُ لن يُترَك أحمرْ
|
مِنْ بقاياكَ عُصارُ الدّاء فُجِّرْ
|
أنْتَ في أنتَ تقسّمْتَ مُكَرّرْ
|
وتَجمّعْت بأشْلائك تُكْسرْ
|
ومع الطَّرْح تبقّيتَ مُدمَّرْ
|
إثْمُكَ الإرهابُ: قوْلُ اللهُ أكبرْ.
|