معنى القيوم في آية الكرسي، تعتبر آية الكرسي أعظم آية في القران الكريم والتي تتواجد في أبر سورة في القران الكريم سورة البقرة، حيث أن الاية تتعلق بالذات الإلهية العليةِ، وناطقة بربوبيته وعلمه وقدرته العظيمة وسلطانه العلا، حيث أن تلك الآية تملأ القلب مخافة من الله وعظمته وجلاله وكماله، وهي نزلت للدلالة على أن الله تعالى منفرد بالألوهية والسلطان والقدرة، قائم على تدبير الكائنات في كل وقت، ولا يغفل عن شيءٍ من أمور خلقه وهو المتصرف والمالك لكل شيءٍ في السماوات والأرض، ويتساءل البعض عن معنى كلمة القيوم في الاية وسوف نوضح تفسير معناها على النحو التالي.
معنى القيوم في آية الكرسي
يقول الله تعالى في الاية ( للَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
تعني (القيوم): المبالغ في القيام بتدبير خلقه، والدائم القيام بكافة شؤون الخلق، وهو القائم على كل شيء، فالله سبحانه وتعالى قائم بتدبير خلقه في إيجادهم وأرزاقهم وجميع ما يحتاجون إليه.
كما أن (القيوم): هو القائم بنفسه وقام بغيره، وهذا مستلزم بكافة الأفعال التي اتصف بها رب العالمين، من فعله ما يشاء، من الاستواء والنزول والكلام والقول والخلق والرزق والإماتة والإحياء وجميع أنواع التدبير، كل هذا داخل في قيومه الباري.